كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



منبر أيوب كان خيرا لي؛ لأنه بلي في دينه وداود فتن في دينه.
قال: فكان منه ما كان-يعني: إجابته في محنة القرآن-.
قلت: غلام خليل غير ثقة.
الحسين بن فهم: حدثني أبي قال:
قال ابن أبي دواد للمعتصم: يا أمير المؤمنين هذا يزعم-يعني: أحمد بن حنبل- أن الله يرى في الآخرة والعين لا تقع إلا على محدود والله لا يحد.
فقال: ما عندك؟
قال: يا أمير المؤمنين! عندي ما قاله رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.
قال: وما هو؟
قال: حدثني غندر حدثنا شعبة عن إسماعيل عن قيس عن جرير قال:
كنا مع النبي-صلى الله عليه وسلم- في ليلة أربع عشرة فنظر إلى البدر فقال: (إنكم سترون ربكم كما ترون هذا البدر لا تضامون في رؤيته (1)).
فقال لابن أبي دواد: ما تقول؟
قال: أنظر في إسناد هذا الحديث ثم انصرف.
فوجه إلى علي بن المديني وعلي ببغداد مملق ما يقدر على درهم فأحضره فما كلمه بشيء حتى وصله بعشرة آلاف درهم وقال: هذه وصلك بها أمير المؤمنين.
وأمر أن يدفع إليه جميع ما استحق من أرزاقه.
وكان له رزق سنتين ثم قال له: يا أبا الحسن! حديث جرير بن عبد الله في الرؤية ما هو؟
قال: صحيح.
قال: فهل عندك عنه شيء؟
قال: يعفيني القاضي من هذا.
قال: هذه حاجة الدهر.
ثم أمر له بثياب وطيب ومركب بسرجه ولجامه.
ولم يزل
__________
(1) أخرجه البخاري 2 / 27 في الصلاة: باب فضل صلاة العصر و8 / 458 في التفسير: باب قوله: (فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب) و13 / 356 357 في التوحيد: باب قوله الله تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) ومسلم (633) في المساجد: باب فضل صلاتي الصبح والعصر وأحمد 4 / 360 والترمذي (2551) وابن ماجة (178).
وهو من حديث أبي سعيد الخدري عند البخاري 3 / 358 ومسلم (183).